لا شك في أنّ اتخاذ قرار بالإنجاب من أصعب القرارات التي قد يقدم عليها أي ثنائي، فمجيء طفل الى العائلة سيقلب حياتهما رأسًا على عقب.
ومما لا شك فيه أيضًا أنّ الآباء جميعهم من دون استثناء يتمنون أن يولد أطفالهم ويعيشوا بصحة جيدة. لكن الحال للأسف لا تكون كذلك في بعض الحالات. وهذا ما حصل مع نيك وبروكلين اللذين عاشا نوعًا من الكابوس عندما أعلمهما الطبيب في الشهر الخامس من الحمل بأنّ طفلهما المنتظر ليس بصحة جيدة وهو يعاني من مرض استسقاء الدماغ او Hydrocephalus أي تراكم السائل النخاعي في الجيوب والتجاويف الداخلية للدماغ والأمل في نجاته ضئيل جدًا.
كانت حال الجنين سيئة للغاية لدرجة أنّ الأطباء قد طلبوا من الوالدين التحضر للأسوأ فطفلهما على الأرجح لن يعيش مطولًا بعد ولادته. اما إذا تمكن من النجاة وهذا الأمر مستبعد جدًا فسيصاب باختلالات و تلف في دماغه فضلًا عن أنه سيحتاج الى عناية مشدّدة طيلة حياته.
"إجتماعنا بالأطباء قبل الولادة، وما كان عليهم سوى تحضيرنا للتدابير التي علينا اتخاذها كوالدين وكم سيعيش طفلنا وما إذا اردنا تركه في العناية الفائقة مطولًا وليس من أمل في نجاته ومتى نتركه ليرتاح بسلام"، يقول الوالد.
حان موعد الولادة والجميع في ترقّب، ملأ صراخ الطفل الغرفة، صراخ اقشعرت له الأبدان وملأ النفوس بالأمل كما يصف والده. ولد شارلي وكان طفلًا كباقي الأطفال لكن ما لم يصدقه أحد وحتى الأطباء أنّ الطفل ولد بمشكلة صغيرة في صمام قلبه أما الخلل الدماغي الذي كان يعانيه في رحم أمه لا أثر له! وهو الآن في تحسّن مستمر والخطر على حياته قد زال نهائيًا. في حادثة لم يجد لها الأطباء أي تفسير علمي وأقل ما يقال عنها إنها "معجزة" فعلًا!
إقرأي أيضًا: أجمل أسماء المواليد بمعنى "معجزة" في مختلف اللغات!