لطالما كان المخاض السّهل والقصير حلم النساء الحوامل. ولكن، ليس بعد اليوم!
الحلم بات حقيقة والوقت قد حان أخيراً لتنفضي عنكِ الخوف من المخاض والولادة وتستعدّي لخبرٍ سيُثلج قلبكِ وقلب كلّ الحوامل…
فبحسب دراسة حديثة صادرة عن جامعة بنسلفانيا الأميركية، بات بالإمكان مزج أكثر من علاج طبيّ واحد أو بالأحرى علاجين طبيين معيّنين لـتحفيز المخاض، وبالتالي تقليل مدّته، لاسيّما في حالات تسمّم الحمل وسكري الحمل أو الحالات التي يطول فيها الحمل ويتجاوز موعد الولادة المتوقّع له.
أما عن المدّة التي يُمكن تقليصها من المخاض، فتبلغ نحو أربع ساعات، الأمر الذي من شأنه أن يوفّر على الأم وطفلها الكثير من التوتر والضغط النفسي والمضاعفات الصحيّة غير المستحبة في غرفة التوليد.
وكما ذكرنا سابقاً، تقوم الطريقة الجديدة لتسريع المخاض على مزج علاجين طبيين، ألا وهما دواء الـ"ميزوبروتول" المتماثل بتركيبته للبروستاغلانيدين والمُصادق عليه من قبل "إدارة الغذاء والدواء الأميركية" و"قسطر فولي" الذي يتمّ إدخاله إلى المهبل لتوسيع عنق الرحم وتسريع مجريات المخاض والولادة.
وبالاعتماد على هذين العلاجين معاً، يُمكن خفض معدلات المخاض من 17 ساعة باستخدام أيّ من الطريقتين إلى 14 ساعة ونصف الساعة تقريباً، على حدّ قول العلماء المشرفين على الدراسة.
وفي مقابل هذا الخبر الرائع، لا بدّ من التنويه إلى أنّ تقنية "قسطر فولي" مؤلمة جداً، وخصوصاً إن لم يكن عنق الرحم جاهزاً تماماً بعد للولادة..
وإن أرادت الأم أن تتحمّل هذا الألم لأجل تسريع مخاضها، فالقرار قرارها. ولكن، هل سترغب في اللجوء إلى إجراءات طبية من هذا القبيل، ولو في غياب حالة صحيّة تستدعي ذلك؟!
بالمختصر المفيد، نتائج الدراسة الأميركية رائعة وممتازة، ولكنّ الإغفال عن التأثيرات الجانبيّة للتقنية التي تقترحها أمرٌ لا يجوز. ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بأن تُناقشي تفاصيلها مع طبيبك.
اقرأي أيضاً: نصائح لتسهيل الولادة الطبيعية من دون مشاكل