منذ أن أنجبت طفلي وأخاف أن أتركه مع أحد، حتى مع جدّته! أعلم أنني لست الوحيدة التي تعاني من قلق الانفصال عن طفلها خوفًا من حدوث شيء فظيع له، ولكن بصراحة، هذا الشعور لا يفارقني!
إلى حد ما، الخوف أمر طبيعي. وهذا يعني أنه لدي رابط صحي مع طفلي، ولكنني أسمح للقلق بأن يسيطر عليّ، وأقوم بأخطاء كبيرة عندما أودّع طفلي قبل الخروج. ومؤخرًا شعرت بالبؤس وبكيت كثيرًا عندما نام طفلي عند جدّته، وهذا ما حاولت فعله لأتحدى ذاتي وخوفي من قلق الانفصال.
- حاولت أن اقنع نفسي بأنّ هذا الشعور مرحليّ وسيأتي يوم وأشعر بالفخر باستقلالية طفلي عني
- سمحت لنفسي بأن أبكي حتى ولو كنت أعلم أنّه عليّ السيطرة على نفسي والتفكير منطقيًا
- حاولت أن أشغل نفسي بأمور لا أستطيع أن أقوم بها عندما يكون طفلي معي
- كتبت مخاوفي على ورقة وقررت مشاركتها مع والدتي لتأخذها بعين الاعتبار عندما ينام طفلي عندها
وبالرغم من كل ذلك، هل سمعت سابقًا بعقدة الذنب لدى الأمهات؟ هذا ما كنت أشعر به، بالإضافة الى الشعور بالخوف والقلق والحزن الذي ظلّ يرافقني طيلة الفترة التي كان فيها طفلي عند جدّته. لا أخفي عليك أنّ الأمر مزعج جدًا وقد يصل إلى مراحل مقلقة، ولكن ليس باليد حيلة، إلى أنّ استشرت أخصائية في علم النفس وتربية الأطفال.
في الحقيقة، لم تقل لي أمورًا لا أعرفها ولكن الدعم المعنوي الذي أحاطتني به والتشجيع الذي شعرت به، كانا كفيلين لأتمكن من تخطي مرحلة قلق الانفصال بشكل سليم وبأقل ضرر ممكن.
أنا اليوم بمرحلة أفضل من قبل، ولكن الطريق طويل ويتطلب مجهودًا يوميًّا. إذا كنت تشعرين مثلي بقلق الانفصال، أنصحك بأن تستشيري أخصائيّ لأنك تستحقّين أن تكوني سعيدة بطفلك.