ما إن يشعر صغيركِ بتوعّك حتى تهرعي به إلى المستشفى أو عيادة الطبيب، وذلك لتوفير العلاج الأمثل له كي يتماثل بسرعة إلى الشفاء… ولكن هذا السيناريو الذي يمرّ به أكثرية الأهل عند مرض أطفالهم لم ينطبق على "تيفاني ستافيلي"، فهي سلكت طريقاً معاكساً، وأذهلت الرأي العام بنتيجة ما فعلته!
ماذا حصل مع هذه الأم؟
تيفاني، البالغة من العمر 26 عاماً هي أم فخورة لطفلتها الأصغر Ava. ورغم أنّ الرضيعة البالغة من العمر 5 أشهر بدت وأنّها تتمتع بصحة جيّدة في الأشهر الأولى من حياتها، ولكنّ هذا الأمر تبدّل في أحد الأيام، عندما لاحظت الأم أن صغيرتها أصبحت تنام كثيراً وبالكاد أصبحت تأكل، لتظهر بعض البقع على وجهها.
بطبيعة الأحوال، قصدت تيفاني الطبيب بصحبة طفلتها، ليتم تشخيص حالتها بأنّها مرض الجدري، وتخرج بعد الإستشارة بوصفة دواء مضاد للحكاك لا أكثر.
ولكن بدلاً أن تنصاع لأوامر الطبيب، تبعت تيفاني حدسها الذي كان يؤكد لها أنّه مخطئ، وأنّ صغيرتها تعاني من أمر أكثر خطورة. وتنوّه الأمّ أنّها كانت أكيدة من عدم إصابة Ava بالجدري لأنّ الطفح الجلدي الذي تعاني منه مختلف عن الطفح الذي ظهر على إبنها الأكبر عند إصابته به سابقاً.
غير مقتنعةٍ بكلام الطبيب، رفضت الأم مغادرة جانب طفلتها، ليتبيّن أن حدسها كان محقّاً؛ فحالاتها تدهورت بسرعة في اليوم التالي، فبدأت بالتقيؤ وظهرت بقع أرجوانية على ساقيها ومعدتها، ما إستدعى إدخالها إلى المستشفى.
وبد سلسلة من الفحوصات، تبيّن أن الطفلة تعاني من مرض "كاواساكي" والتهاب السحايا في الوقت نفسه، ولولا إصرار الأم على أن تشخيص طفلتها خاطئ، لكانت خسرتها!
قصّة ملهمة تأتي لتؤكّد أنّ حدس الأم لا يخطئ ويجب عليك ِالإستماع له أحياناً، وحتّى مصارحة طبيبكِ به إن شعرتِ بأنّ نتيجة تشخيصه لم تقنعكِ!
إقرئي المزيد: بحثها على غوغل تلك الليلة أنقذ حياة طفلها عن طريق الصدفة!