موجة من الغضب والسخرية شهدتها مواقع التواصل الإجتماعي أخيراً، بعد إنتشار قصّة ملفتة لأستاذ رياضيات قرّر بأنّ 3×5 لا يوازي فعلياً 5×3 عند تصحيحه لمسابقة أحد الطلاب!
وبالتفاصيل، فإن تلميذ في الصف الثالث إبتدائي في إحدى المدارس الأميركية حصل على علامة منتقصة بعدما قام بالإجابة على السؤال 5×3 في أحد الإمتحانات على أنّه 5+5+5، أي 15.
الأستاذ إعتبر إجابة الطفل خاطئة وصحّح له بأنّه يجب أن تكون 3+3+3+3+3 على رغم أنّ النتيجة هي نفسها، بإعتبار أنّ الرقم الذي يجب تكراره هو 3 وليس 5!
ولم يكتفِ الأستاذ عند هذا الحدود، فقد إنتقص أيضاً من علامته مرّة أخرى، بعدما أجاب بطريقة مماثلة عن سؤال مشابه له، ألا وهو 4×6 ليحصل الطفل على علامة متدنّية بمجرّد أنّه فكّر بمنطق مختلف، وفعلياً أكثر سهولة من الذي كان يستنظره الأستاذ.
فهل يحق للأستاذ أن ينسف قواعد الرياضيات، ويقرّر أن نتيجة 3×5 هي مختلفة فعلياً عن 5×3؟ للأسف، قد لا يتوقّف الموضوع عند حدود هذه القصّة البسيطة، فتلك الأخيرة قد تشكل مثالاً بسيطاً على منهجٍ تعليمي يجبر التلميذ على إتباع الأمور بحذافيرها بعد حفظها عن "ظهر قلب"، من دون التفكير ملياً في أبعادها وإستعمال المنطق لإيجاد الحلول… فهل المدرسة وُجدت للتعليم وتطوير الذات، أو للنجاح وتجميع العلامات فقط؟
إقرئي المزيد: كيف تُجنّبين طفلكِ الرّسوب في المدرسة؟