ما إن تعلنين حملك للمرة الأولى حتى تنهال عليكِ النصائح من كل جهة: "إياك حمل غرض ثقيل!… لا تتناولي البقدونس!… لا تقومي بالقفز! فإلى أي حد تعتبر هذه التحذيرات دقيقة من الناحية الطبية؟ في هذا السياق، سنناقش معكِ في هذا المقال ما إن كان القفز أثناء الحمل، وبالأخص في الفترة الأولى، يسبب فعلاً الإجهاض.
حقيقة طبية أم خرافة متداولة؟
خصوصاً وإن كنتِ تمارسين الرياضة بإعتدال وتلجئين إلى تمارين القفز، قد تميلين إلى الرغبة في تعزيز وتيرة هذه التمارين خوفاً من زيادة الوزن خلال الحمل. ولكن وحسب الأطباء، من المهم أن تمتنعي عن هذا النوع من الحركة البدنية؛ فالقفز بشكل مستمر يسبب إرتخاءً في الأربطة كما يزيد من إحتمال الإصابة والإجهاض.
لماذا؟
يرتبط الأمر بعوامل عديدة تختلف بين كل مرحلة من الحمل وأخرى، ونذكر أبرزها:
- هرمون الـRelaxin: خصوصاً في الفصل الثالث من الحمل، يفرز جسمكِ أثناء الحمل هذا الهرمون الذي يساعد على إرخاء الأربطة في عنق الرحم لمساعدتك على الولادة لاحقاً. لذلك، لا يحبّذ أن تقدمي على القفز إطلاقاً بسبب إحتمال التعرض للإصابة وحتّى التسبب بتقطع في هذه الأربطة. ودعينا لا ننسى إختلال التوازن الذي قد يحدث، ما يعرضكِ للإجهاض بسبب الوقوع.
- تأثير الإحتكاك: كذلك، من المحتمل أن يسبب القفز إحتكاكاً مضراً بين الرحم وعنق الرحم، ما يؤدي إمّا إلى الإجهاض في الأشهر الأولى أو إلى الولادة المبكرة في مرحلة أكثر تقدماً. وفي بعض الحالات القصوى، كالقفز على الحبل مثلاً، قد يسبب هذا التمرين نزيفاً في المهبل وإنقباضات غير مرغوب بها تهدد سلامة الحمل أيضاً.
لذلك، وإن كنتِ تنوين الإستمرار في ممارسة الرياضة أثناء حملك، لا تترددي في مراجعة الطبيب النسائي وسؤاله عن الموضوع، وذلك كي يرشدك في إختيار بعض التمارين الآمنة والتي لن تعرض جنينك لأي خطر بعيداً عن القفز!
اعراض الإجهاض
هل تعلمين ما هي الأعراض التي تعانين منها في حال الإجهاض؟ إليك أبرزها:
- المعاناة من النزيف المهبلي.
- فقدان الوعي.
- صدور رائحة كريهة من المهبل.
- الشعور بألم في البطن لأكثر من 5 أيام على التوالي.