أسبق أن ترددت على مسمعك عبارة "لست محظوظة في الحبّ"؟ اذ يقع العديد من الأشخاص باستمرار في حبّ شخص يلحق بهم الأذى عاطفيًا وحتّى جسديًا في بعض الحالات. ويميل هؤلاء الأشخاص دائمًا الى اختيار هذا النمط نفسه من العلاقات ولا يفهمون سبب انجذابهم المستمرّ الى الشخص الخطأ، لذلك يعتقدون أنّهم غير محظوظين في الحبّ!
للمزيد: فرح تشرح عن كيفية السيطرة على الاكل العاطفي!
في الحقيقة، لا علاقة للحظّ عندما يتعلّق الأمر بالحبّ، بل إن كان الشخص فعلاً على استعداد لكي يرى العلامات السلبيّة والسيئة النابعة من سلوك شريك حياته. فلماذا نقع بهذه السهولة في حبّ شخص يسيىء إلينا؟
إنّ العلاقات التي يشوبها خلل تنبع عادةً من أوّل علاقة لنا في الحياة وهي علاقتنا مع أهلنا إذ نتعلّم آليات العلاقات من خلال مراقبة العلاقة التي تربط الأمّ والأب كونهما في نظرنا الثنائي المثالي. وفي بعض الحالات القاسية، يمكن للصدمة التي يتعرّض لها الطفل خلال مرحلة الطفولة أن يكون لها تأثير قويّ على بناء علاقات سليمة في سن البلوغ.
عندما تجدين نفسك منجذبة إلى الشخص الخطأ وترفضين رؤية الحقيقة، فهذا لأنّك تبحثين في الشخص الآخر عن تلك الصورة المفقودة والمحطّمة التي إفتقدتها خلال مرحلة الطفولة في علاقتك مع أهلك. بالطبع إنّه أمر لا تدركينه لأنّه يكمن في اللاوعي، لذلك تجدين نفسك في دوامة مستمرة من العلاقات مع أشخاص غير مناسبين لك. لذا، الطريقة الوحيدة لتحطيم هذه الدوامة هي أوّلاً أن تعترفي بالجزء المفقود الذي تبحثين عنه، ثانيًا أن تصلحيه أو تضعي خاتمة له من خلال المصدر الأساسي أي الأهل وألاّ تسمحي بعد الآن بأن تكوني ضحية لماضيك.