عندما تعرّض ابن الثمانية أشهر توبي لحادث خطر أبقاه حيًا بمساعدة الآلات فحسب مع توقف كامل لعقله، لم يكن على الأم جيسيكا سوى محاولة المستحيل لكي تخفف عن طفلها الألم الذي عاناه طيلة فترة بقائه في المستشفى. ولمّا لم يعد باستطاعتها القيام بأي شيء، أخذت جيسيكا قرارًا بمنتهى الشجاعة والقوة وتغلّبت على ذاتها طالبة من الأطباء إيقاف الألم الذي يعتري طفلها ووهب أعضائه لمن هم بحاجة ماسة لها.
أعطي قلب توبي إلى دانيال وهو طفل يبلغ ثمانية أشهر يعاني منذ ولادته من مشكلات في قلبه وقد كان قلب توبي أمله الوحيد في الحياة.
ومن جهتها أرادت والدة دانيال بعد منح القلب لطفلها أن تشكر الواهب لإعطائه فرصة لطفلها بالحياة. ولما التقت السيدتان، لم تستطع كلتاهما النطق بأي كلمة فوحدها الدموع كانت كفيلة للتعبير عما اختلطت به المشاعر من فرح وأسى في الوقت عينه.
وفي خلال هذا اللقاء استمعت جيسيكا إلى نبضات قلب دانيال وما لبث أن انهارت دموعها مجددًا معبرة أن ما من شيء أثمن وأجمل من أن تسمع قلب طفلها لا يزال ينبض في طفل آخر، مضيفةً أنّ وهب أعضاء طفلها هو أفضل قرار تتخذه لأنها تشعر أنّ توبي لا يزال حيًا ودانيال عزاؤها الوحيد بفقدان فلذة كبدها! إقرأي أيضًا: جدّة تلد حفيدتها كأم بديلة عن إبنتها!