هل لاحظت أنكِ غالباً ما تشتكين من البرد خلال السفر على متن الطائرة، حتّى ولو كنتِ تشعرين بالحرّ الدائم؟ السبب لا يعود لكون طاقم العمل يشعر بالحرّ ولا يراعي حاجات الركاب، وليس حتّى بمحض الصدفة، بل هو ناجم عن سبب مهمّ سيفاجئك على الأرجح!
السبب صحّي بحت
أظهرت إحدى الدراسات أنّ الإنسان معرّض بنسبة أكبر لحالات الإغماء بسبب ما يدعى بالـHypoxia على متن الطائرة مقارنة بالأرض.
وإن كنت تتساءلين عن هذا المصطلح الطبي، الـHypoxia هي حالة شائعة نسبياً ما بين الركاب، تحدث عندما يفقد الفرد الوعي بسبب عدم حصوله على الكمية الكافية من الأكسجين.
فما علاقة الـHypoxia بخفض درجة الحرارة؟
تتعددّ الأسباب وراء حدوث هذه الحالات على متن الطائرة، لتطال تراجع التنفس بسبب الجمود، النعاس وإنتفاخ الأمعاء، كما ولوحظ أنّ لضغط المقصورة المرتفع والحرارة الدافئة علاقة وثيقة بحصول ذلك.
لذلك، يحرص طاقم العمل على إبقاء حرارة الطائرة منخفضة بمعدلات مقبولة، تفادياً لحصول هذه الحالات التي قد تكون خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحرارة على متن الطائرة تتراوح ما بين الـ20 والـ24 درجة مئوية، ولكنكِ تشعرين بالبرودة بشكل أكبر كونكِ جالسة طيلة الوقت في مقعدكِ، وتقومين بأقل حركة ممكنة.
فتذكّري هذه المعطيات في المرّة المقبلة التي تنوين فيها الإشتكاء لمضيفة الطيران من الحرارة المنخفضة. كذلك، لا تتردّدي في مشاركتها مع أصدقائكِ لنشر التوعية حول هذا الموضوع الذي يجهله الكثيرون!
إقرئي المزيد: إنتبهي: إسقاط هاتفك المحمول على متن الطائرة قد يتسبب بإنفجارها!