رغم حاجة الرضع إلى عدد ساعات نوم كبير نسبياً، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ الأمهات في تلك المرحلة ينعمن دائماً بليلة هادئة… فصغارنا ينامون بشكل متقطع وغير منتظم في الأشهر الأولى، لينتهي بنا الأمر مرهقات ومتعبات!
لهذا السبب، تلجأ الأمهات إلى حث الطفل على الخلود إلى النوم في ساعات محددة بهدف تنظيم جدوله اليومي، ولكن هذه المحاولات لا تتكلل دائماً بالنجاح؛ لتجدي طفلك وهو يصرخ ويبكي رافضاً النوم.
في هذا السياق، جمعنا لكِ بعض الأخطاء الفادحة التي ترتكبها أكثرية الأمهات في تلك الحالة، والتي قد تنعكس سلباً على صغيرك!
إحذري أن…
- تتركيه يبكي من تلقاء نفسه حتى يهدأ: هل تعلمين أن تجاهل الطفل الرضيع خلال البكاء له آثار نفسية دائمة؟ ففي تلك الحالة، يبكي صغيركِ للتعبير عن إنزعاجه أو خوفه من عنصر ما، وتركه ليصارع هذا الشعور من تلقاء نفسه يزيد من مستوى التوتر لديه بشكل مضرّ.
- تدعيه يسهر: من المنطقي أن تظني أنّ ترك طفلكِ يسهر سيصيبه بالنعاس، وبالتالي سينام من تلقاء نفسه لفترة أطول عند شعوره بالتعب، ولكن الحقيقة هي في الواقع معاكسة تماماً؛ فكلّما كان متعباً، كلّما زاد بكاؤه وكان نومه متقطعاً.
- تنامي إلى جانبه على الأريكة كي يغفو: قد تجدين أنّ طفلكِ يستسلم للنوم بسرعة أكبر إن كنتِ إلى جانبه، ولكن هذه العادة أخطر مما تظنينه؛ فإن حملته إلى الأريكة ونمتِ إلى جانبه كي يغفو، من المحتمل أن يتعرض لمتلازمة الموت النفاجئ للرضع SIDS ولمخاطر عديدة في هذا الخصوص بسبب سطح الأريكة الطري ونومكِ إلى حانبه بهذه الطريقة.
- تمنحيه زجاجة حليب لإسكاته: كلّنا نعلم أن الحليب الدافئ يساعد الطفل على النوم، ولكن منحه زجاحة للرضاعة في السرير يعرضه أولاً لتسوس الأسنان، وثانياً لخطر الإختناق في حال غفا والزجاجة لا زالت في فمه.
فإنتبهي إلى هذه الأمور خلال حث طفلك على النوم، حاولي تأمين كلّ ما يحتاجه وإستبعدي أي مصادر قد تزعجه خلال هذه العملية، ليعتاد تدريجياً على الروتين المنتظم!
إقرئي المزيد: ما هي طرق تنظيم نوم الرضيع؟