عندما تكونين زوجة وأم عاملة وربة منزل، من الصّعب أن تأخذي وقتاً مستقطعاً من كلّ مَن حولك وما حولكِ لتتنفّسي الصعداء وتستريحي!
فمن لحظة نهوضكِ من الفراش على صوت أحد أطفالكِ يصرخ لكِ "ماما لقد تبرزتُ"، (والأسوأ إن كان صراخه يأتي من غرفةٍ أخرى غير الحمام)، وأنتِ تتسابقين مع الوقت لتلبية نداء الواجب، وتعيشين على أمل بلوغ الساعة السابعة والنصف مساءً حتى يحلّ عليكِ السلام، هذا إن كنتِ محظوظة!
نهاركِ طويل جداً وحافل، تقضين 85% منه في وضع الملابس المتّسخة في الغسالة للمرة السابعة عشر (مع العلم بأنّ الأسبوع لا يزال في بدايته!)، وإعداد الطعام، ولململة بقايا الباستا العالقة في السجادة، وتوضيب الأغراض والألعاب والملابس الموزّعة في زوايا مختلفة من المنزل…
وإن حاولتِ مرةً القيام بالمطلوب منكِ على عجلةٍ ومن دون تركيز، ينتهي بكِ الأمر في التسبّب لنفسكِ بفوضى إضافية أنتِ بالغنى عنها! أما إن فكرتِ بالتغاضي عن صراخ أطفالكِ وهجمات الأوساخ المتكررة على أرضيّة منزلكِ والأواني المتراكمة في مجلاك، للاسترخاء بضع دقائق واحتساء فنجان من الشاي، فيؤنّبكِ ضميركِ لأنّكِ فضّلتِ متعة الراحة على واجباتك، وتحرصين التعويض عن "تقاعسكِ" بمحاولة طيّ الملابس ومهام أخرى يبرد معها فنجان الشاي ويفقد لذّته!!
ولكنّ عقدة الذنب هذه في غير محلّها، وأنتِ لستِ بمتقاعسة إن فكرتِ بنفسكِ قليلاً. فاحتياجاتكِ لا بدّ أن تُلبّى كي تكوني سعيدة وتستكملي مهامكِ بنشاط من غير كسل!
وكما أشرنا لكِ في مقالات سابقة، اهتمامك بنفسكِ من اهتمامك بمن حولك. فلا ترددي في منح هذه النفس بعض المساحة والخصوصية التي تستحقّها. كيف ذلك؟ اقرأي مقال: "7 أمور لا تتوقّفي عن القيام بها كي تكوني أمّاً سعيدة!"، واستوحي!