متى كانت المرة الأخيرة التي تركت فيها مقعدك لرجل مسنّ ام ساعدت فيها امرأة عجوز بحمل أغراضها؟ هذه الحركات البسيطة ليست سوى دليلًا على أخلاق الفرد وإنسانيته.
لكن وبالرغم من أن الإنسانية في طريقها الى الزوال في ظل تغلب المصالح الفردية والمادية على العلاقات بين الناس، تأتي قصة هذه المرأة مع الرجل المتشرد لتبرهن أن الطيبة والإنسانية لا تزالان موجودتان حتى اليوم.
كانت كاشي الأم الشابة في طريقها الى الجامعة ذات صباح، هي التي اختارت أن تكمل دراستها بعد الإنجاب عندما توقفت في مطعم مجاور لجامعتها لشراء الفطور وقهوتها المفضلة .وعندما توجهت بعدها الى الجامعة التقت برجل متشرد يجلس أرضًا وينتظر أي قطعة نقود تأتيه من أحد المارة ليرى ما اذا كان باستطاعته شراء الفطور.
عندما رأت كاشي هذا المشهد أمامها توقف العالم من حولها فهل تقترب منه وتكلمه؟ لكنه قذر وماذا لو كان رجلًا خطيرًا؟لكنها تغلبت على قلقها واقتربت منه ، منحته فطورها وجلست بقربه تسأله عن حاله وعن السبب الذي دفعه الى الجلوس في الشارع!
"توفيت أمي بسبب المرض منذ أشهر أما أبي فأنا لم أعرفه في حياتي لأنه توفي قبل أن أولد، خسرت منزلي وكل ما لدي لكن أكثر ما يؤذيني هو هروب الناس وخوفهم مني لأني فقط لا أملك سقفًا يأويني."
واستمرت المحادثة لدقائق لكن كاشي أدركت بعدها أنها تأخرت على صفها فاعتذرت لإضطرارها على الرحيل إنما الرجل استوقفها لثوان إضافية لكي يترك لها رسالة تأخذها معها وقد كتب فيها: "اليوم كنت سأنهي حياتي لأني لم اعد أثق بالدنيا وبكل من فيها، أنت اليوم أثبت لي أن الطيبة والإنسانية لا تزالان موجودتان وأن المستقبل سيحمل لي أيامًا جميلة! شكرًا على الفطور وشكرًا على البسمة التي أعدتها الى وجهي بعد أن غابت عنه لفترة طويلة!"
نعم بلفتة صغيرة منا قد نغير الكثير ونعيد الأمل الى حياة الكثيرين!
للمزيد: فيديو: عجوز تدخل المول للمرة الاولى.. ما فعلته ادهش الجميع!