أعلن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس خلال اللقاء السنوي للسنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، منح المرأة السعودية بعض حقوقها السياسية، موضحاً أنّه قرر مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً والمجالس البلدية ترشيحاً واقتراعاً اعتباراً من الدورات المقبلة. وقال الملك عبد الله، في خطابه السنوي الذي إستمر خمس دقائق أمام مجلس الشورى في الرياض، إنّالتحديث المتوازن، والمتفق مع قيمنا الإسلامية، التّي تصان فيها الحقوق، مطلب مهم، في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين". وأضاف:يعلم الجميع أنّ للمرأة المسلمة في تاريخنا الإسلامي لها مواقف لا يمكن تهميشها، منها صواب الرأي والمشورة، منذ عهد النبوة، دليل ذلك مشورة أم المؤمنين أم سلمة يوم الحديبية، والشواهد كثيرة مروراً بعهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا، ولأنّنا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي، في كل مجال عمل، وفق الضوابط الشرعية، وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء، وآخرين من خارجها، والذّين إستحسنوا هذا التوجه، وأيّدوه، قررنا:
أولاً: مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية.
ثانياً: اعتباراً من الدورة المقبلة يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف.