إن كنتِ مُصمّمة على ولادة طفلكِ البكر بطريقةٍ طبيعيةٍ ومن دون دواء، اعلمي بأنها لن تكون تجربةً سهلة، كما أنّ الاستعداد لها سيُكلّفكِ الكثير من الوقت والجهد.
فإن كنتِ لها، ونحن واثقون من أنّكِ لها، إلقي نظرة سريعة على النصائح التي سنضعها في متناولكِ في هذا المقال، واستفيدي من خبرة مَن سبقنكِ على درب الأمومة:
-
إختاري طبيباً أو قابلةً قانونيةً مطلعاً(ـةً) على الفروقات المختلفة بين ولادة طبيعية وأخرى، كإعطاء الأدوية المسكّنة وتفادي الطلق الصناعي والمخاض خارج السرير، إلخ، حتى يُوفّر لكِ الدعم الذي تحتاجينه وينجح في إدارة المخاض منذ دقائقه الأولى وحتى الولادة.
-
لا تُصغي إلى قصص وروايات الولادة المرعبة أو التي انتهت بولادة قيصرية، وحافظي قدر الإمكان على ذهنية إيجابية وإيمان قوي وثابت بقدرتكِ على اجتياز كل المحن من أجل تحقيق مبتغاكِ بـولادة طبيعية من دون دواء.
-
إبحثي عن بيئة تدعم فكرتك بولادة طبيعية من دون دواء وتُمهّد لكِ الطريق المناسب للنجاح، سواء أمركز توليد أو مستشفىً صغير لا يلجأ إلى إبرة الإبدورال والقيصرية إلا نادراً.
-
إسعي قدر ما تستطيعين إلى تعلّم تقنيات متعددة ومختلفة لتخفيف الألم وتجاوزه، كالقرفصاء والتنفس العميق والتأمل والجلوس على كرة الولادة. فكلما زادت مهاراتك في إدارة الألم ذهنياً وجسدياً، زادت فرصكِ في التغلّب على ما ينتظركِ في المخاض. فإن لم تنفع هذه التقنية، لا بدّ أن تنفع الأخرى!
-
فكّري في احتمال اللجوء إلى الدولا التي ستشّجعكِ قبل المخاض وخلاله وبعده، وتؤمّن لك الدعم الطبي الذي تحتاجينه. فهي ستتبع مثلاً تقلّصاتك وتوقيتها وقوّتها مُفسحةً المجال أمامكِ لتركّزي أكثر على جسمك وما ينبغي عليكِ القيام به حتى يُبصر طفلكِ النور سالماً.
-
لا تسمحي لأعباء المخاض أن تُنسيكِ حاجات زوجكِ الذي يُساندكِ عند الولادة. وحاولي ألا تغتاظي إن ارتاح قليلاً أو خرج من الغرفة ليأكل أو يشرب، فالتجربة لا شك تؤثر فيه ولا بد من أن يأخذ أنفاسه ليتمكّن من مساعدتكِ ويكون إلى جانبكِ.
-
استعدّي للمخاض جسدياً وذهنياً، سواء من خلال رياضة المشي وتمارين اليوغا أو من خلال عبارات التشجيع الذاتية على غرار "أنا أثق بجسدي وأتبع حدسه".. "جسمي يعرف ما يفعله والمخاض ليس مسيرة ألم إنما خطوة إلى الأمام باتجاه رؤية طفلي"، إلخ. فعندما يكون الجسم مسترخياً، يكون الذهن مسترخياً أيضاً.
-
لا تحرمي نفسكِ من الأكل وتناولي وجبةً كاملةً قبل الخروج من المنزل والتوجه إلى المستشفى من أجل الولادة. فأنتِ بحاجة إلى كل ذرّة طاقة لتشدّي وتدفعي بطفلكِ إلى هذه الدنيا، كما أنّ مخاض البكرية يطول أحياناً ويستغرق ساعات وساعات!
-
توقّعي بأن تُعلني استسلامكِ في أي لحظة. وإن لم تفعلي، فستكونين من النساء القلائل اللواتي فعلن ذلك. وفي هذه الحالة، سيكون عليكِ أن تتّكئي على من حولكِ لمساعدتك وتركّزي أكثر على الشعور الذي سينتابكِ عندما ستحملين صغيركِ بين ذراعيك!
وفي الختام، لا تلومي نفسكِ إن لم تتمكّني، وبعد كل التحضيرات والمعاناة، من الحصول على الولادة الطبيعية التي تتوخين. المهم أن تنتهي ولادتكِ على خير ويُبصر طفلكِ النور سليماً معافى!
اقرأي أيضاً: قصة أم جرّبت 3 أنواع ولادة وهذه أفضلها!