التعامل مع الطفل العنيد او الشقي والمشاكس ليس بالأمر السهل إطلاقاً لأنّ طباع هذا الطفل لا تخوله الإصغاء وطبعًا الرضوخ لما تقوله له أمه.
وفي هذا السياق، لا شك في أن التواصل بين الأم وطفلها في هذه الحالة لن يثمر سوى النقاشات الحادة والتي قد تتطور أحيانًا لتصل الى التصرف بطريقة عنيفة لفظيًا ام جسديًا مع الطفل.
وبحسب الخبراء، تطور هذه النقاشات وتأزمها يعود الى خطأ ترتكبه كل الأمهات أثناء التواصل مع أطفالهنّ، ما الذي لا يجدر بك أن تقومي به عزيزتي الأم؟
لا تتجاهلي مشاعره وحاجته الى الأشياء التي تتشاجرين معه عليها. صحيح أنها قد لا تكون مناسبة له وقد تضر به أيضًا وطبعًا لا يجدر بك أنت كأم ان تسمحي له بالقيام بكل ما يريد، انما تفهمي أولًا أن طفلك بنظره يحتاج هذه الأمور.
فمثلاً اذا أراد المزيد من الطعام حتى لو لم يكن جائعًا لا تقولي له توقف على الفور، أنت لست جائعًا لأنك أكلت لتوّك! طفلك طبعًا لن يتجاوب معك بهذه الطريقة لأنه بنظره يشعر بالجوع ، فسري له بالمقابل أنه سيمرض اذا أفرط في تناول الطعام وأنه سينسى الجوع بعد قليل لأنه سبق تناول ما يكفيه من الطعام.
طفلك يحتاج منك أن تتفهميه وأن تتفهمي مشاعره، ليس كلاميًا فحسب بل من خلال تصرفاتك، ضعي نفسك في الخانة نفسها معه لكي تحثيه بطريقة غير مباشرة الى الإمتثال لما تقولينه من دون استخدام اسلوب الأمر والصراخ الذين لا يؤديان سوى لتأزم الأوضاع بدل حلها!
إقرأي أيضًا: هل يجوز ضرب الطفل العنيد؟