تمكّن أطباء اماراتيون من إجراء عملية جراحية صعبة تكللت أخيرًا بالنجاح لرضيع ولد وأجزاء من أمعائه وكبده خارج جسمه. الطفل الذي ولد بـ تشوه خلقي اذ عانى منذ ولادته وجود فتق في عضلات جدار بطنه والذي أدى الى خروج هذه الأجزاء من أعضائه من جسمه، قد خضع لهذه العملية التي كانت بغاية الدقة وقد استغرقت 5 ساعات وذلك بعد أسبوعين على ولادته.
وبحسب الأطباء، فقد تم تشخيص المشكلة التي يعانيها الطفل في الأسبوع الـ12 من الحمل، قام بعدها الفريق الطبي في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في أبو ظبي بوضع خطة علاجية بمشاركة أطباء من مختلف التخصصات لإعداد الطفل قبل ولادته وتهيئة أعضائه لإعادتها الى داخل جسمه بعد الولادة، واضعين الأم تحت المراقبة طيلة هذه الفترة حتى تمت الولادة أخيرًا في الأسبوع الـ 37 من الحمل.
وبعد ولادة الطفل، تم وضعه في العناية المشددة لمدة أسبوعين ليخضع بعدها الى العملية الجراحية لإعادة أجزاء أمعائه وكبده الى داخل جسمه. هذه العملية التي يصفها الأطباء بغاية الدقة والخطورة قد تكللت بالنجاح ومن دون أي مضاعفات.
وُضع الطفل لعدة أيام تحت المراقبة في المستشفى للتأكد من سلامة وظائف هذه الأعضاء ليسمح له بعدها بمغادرة المستشفى وهو بصحة جيدة.
وأخيرًا، تجدر الإشارة الى أن هذه الحالة هي واحدة من بين 20 ألف ولادة تسجل في العالم، فضلًا عن أنّها من أخطر العمليات الجراحية التي يخضع لها الأطفال الخدج، في الوقت الذي نجح فيه الطب في الإمارات بإثبات كفاءته في مثل هذه الحالات الخطيرة مرة أخرى.
إقرأي أيضًا: هذه الأم الإماراتية تعطي الأمل لآلاف النساء بعدما ولدت طفلها بهذه الطريقة!