إستحوذت في الآونة الأخيرة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي قصّة مذهلة ومؤثرة وصفت بـ"المعجزة الحقيقة"؛ إذ تمّ تسجيل ولادة توأمين بصحّة جيّدة من أمّ "متوفاة" منذ أكثر من 4 أشهر!
وبالتفاصيل، فإن هذه الأم البرازيلية التي تدعى "فرانكليني دا سيلفا" واجهت ما يعرف بالموت الدماغي بعد التعرض لجلطة دماغية عندما كانت حامل في الشهر الرابع. ولكن رغم وفاتها دماغياً، إلّا أنّ قلبها كان لا زال ينبض، ما ساهم في إبقاء جنينيها على قيد الحياة.
لإنقاذ التوأمين، عمد الأطباء إلى وضع الأم المتوفاة تقنياً على جهاز لمساعدة القلب في النبض، بعد طلب خاص من الزوج، ليواصل الطاقم الطبي تشغيل الجهاز حتّى بلوغهما عمر الـ7 أشهر.
عند الوصول إلى هذه النقطة، قرر الأطباء عدم الإستمرار في المجازفة، وإزالتهما من الرحم عن طريق العملية القيصرية. الصبيّان ولدا بصحّة جيّدة، ولكنهما إحتاجا إلى وضعهما في الحاضنة، كونهما لم يكملا شهرهما السابع ويحتاجان للمزيد من الوقت.
ولعلّ نبأ ولادة الطفلين كان مفرحاً ومحزناً في الوقت نفسه بالنسبة للأب الجديد، بحيث تمّ فصل الجهاز الذي يقوم بتشغيل قلب الأم بعد العملية، ليتمّ الإعلان عن وفاتها بشكل كامل.
تجدر الإشارة إلى أنّ ما حصل مع هذه الأم نادر جداً، ولم يتم تسجيل أكثر من 15 حالة مشابهة حول العام. ولعلّ المعجزة الحقيقية في هذه القصة هي إستمرار خفقان قلب الأم بقوة حتّى بعد وفاتها دماغياً، علماً بأنّ عضلات القلب تضعف عادةّ بسرعة بعد حصول هذا الأمر.
قصّة مؤثرة تؤكد مرّة أخرى أنّ عطاء الأم لا يعرف حدوداً مهما كانت الظروف قاهرة! إقرئي المزيد: ولدت طفلتها وهي في غيبوبة وهذا ما حصل!