يبدو وأنّ كلّ ما يتعلق بالسفر عبر الطائرة مدوس ودقيق، إذ نكتشف يوماً بعد يوم أنّ كلّ لكل تفصيل هدف محدّد! فكما هناك سبب وجيه وراء الشكل الدائري للنوافذ، تبيّن مؤخراً أنّ وجود السجاد في المطارات قبل الصعود على متن الطائرة ليس عشوائياً أيضاً.
لماذا إختير السجاد بالتحديد؟
ففي الوقت الذي يعتبر فيه البلاط أو الأرضية الرخامية الملساء الخيار الأمثل في الأماكن العامّة المكتظة كتلك، خصوصاً لتسهيل عملية سحب الحقائب المدولبة، نلحظ أنّ الأكثرية الساحقة من المطارات حول العالم تلجأ إلى السجاد.
ولكن سبب تمسّكهم بهذه العادة ليس كما تظنينه إطلاقاً، فلا علاقة للأمر بالتنظيف، التدفئة أو سهولة التصليح والإستبدال، بل يرتكز على عامل نفسي بإمتياز؛ إذ تمّ إختيار هذه الميزة بدقّة للتأثير على مزاجكِ وطريقة تصرفكِ!
كيف ذلك؟
هل لاحظتِ يوماً أن السجاد يمنحكِ شعوراً مريحاً وكأنكِ في غرفة معيشتكِ في المنزل؟ هذا ما يسعى مصممو المطارت لتحقيقه، ليضيفوا إلى السجاد مزيجاً من العناصر الأخرى التي تزيد الراحة لدى الشخص في الأماكن العامة، وأبرزها:
- الأسقف المستعارة المنخفضة نسبياً
- الإضاءة الطبيعية المعتدلة
- غرف الإنتظار المريحة مثل المقاعد والأرائك الكبيرة
كلّ هذه العناصر تجتمع لتؤمن لكِ الراحة والشعور بالأمان بشكل تلقائي، كي تصعدي على متن طائرتكِ بإطمئنان أكبر.
فائدة مزدوجة
هذا الأثر الإيجابي لا ينعكس فقط على الراكبين، بل على طاقم الطيران والموظفين في المطارات؛ فهم يتعاملون مع عدد أقلّ من المسافرين العصبيين بفضل هذه الحيلة. والأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ، إذ تشير الأرقام إلى أن المسافر السعيد والمسترخي ينفق مبلغ أكبر بـ7% عند الشراء من متاجر أو مقاهي المطار أو في السوق الحرّة.
با لها من طريقة لتحفيزنا على إنفاق المزيد في رحلاتنا!
إقرئي المزيد: زر سري لم تعرفي أنه موجود في مقعد الطائرة الخاص بك، فإستفيدي منه!