عندما خسرت أندريا بالدرسون وزوجها طفلهما داكون الذي يبلغ 7 اشهر فقط، توقف العالم من حولهما ولم تعد الحياة تعني أي شيء لهما، كيف لا وطفلهما الجميل، والبريء والمبتسم بشكل دائم قد فارق الحياة ولكن من دون أي سبب وجيه ومن دون أن يتمكنا من تحريك أي ساكن لإنقاذه.
لم يفارق طفل الـ 7 أشهر الحياة بسبب أي تقصير من أهله او حتى بسبب أي مرض او حالة صحية تدفعه الى ذلك. انما بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS او ما تعرف أيضًا بموت المهد. هذه المتلازمة هي عبارة عن موت غير متوقع لطفل يتمتع بصحة جيدة ومن دون أي إنذارٍ او سبب واضح كأي حادث او التهاب ما او أي حالة صحية أخرى.
تقول أندريا وهي أم لطفلين آخرين أيضًا أنها لم تلاحظ أي إشارات تثير الشك في طفلها الذي كان ينام على ظهره كما يجب ويتنفس بشكل طبيعي، وهذا ما أكده الأطباء الذين عاينوا الطفل بعد وفاته مشيرين الى أن داكون قد تعرض لموت المهد ومن دون أي سبب وجيه.
يذكر أنّ لا أحد يعرف لماذا يموت الأطفال بهذه الطريقة الا أنّ الأطباء يعتقدون أنّ المسألة مرتبطة بمجموعة من العوامل التي تؤثر على الطفل في هذه المرحلة الحساسة من تطوره. يظنّ البعض أن لدى هذه الفئة من الأطفال مشكلة في جزء من الدماغ مسؤول عن التحكّم بعمليتي التنفس والاستيقاظ، لذا لا يستجيب تنفسهم بشكل طبيعي في حالات معينة، مثل أن تغطي البطانية أنفهم أو فمهم. اما السبب في حالة داكون فهو غير واضح حتى الآن.
وأخيرًا، أندريا للأسف خسرت طفلها لكنها تود أن تكون قصتها عبرة لأمهات كثيرات لكي يحاولن تقليل خطر إصابة أطفالهن بالموت المفاجئ اقله قدر الإمكان من خلال وضع الطفل للنوم على ظهره على سبيل المثال، وعدم تعريض الطفل للحر الشديد فضلًا عن الإبتعاد عن العادات السيئة أثناء الحمل!
إقرأي أيضًا: خسرت طفلتها بعد ساعتين من عودتها من عيادة طبيب الاسنان والسبب…