لا شكّ أنكِ لاحظتِ هذه اللافتات الصغيرة الصفراء على الزجاج الخلفي لبعض السيارات المارّة، أو حتّى قمتِ بوضع إحداها بعد إنجابكِ… ولكن هل تعلمين ما هو الهدف الفعلي من وراء إشارة Baby On Board؟
في الواقع، أظهر إستطلاع بسيط أنّ أكثرية الأهل لا يعرفون السبب الأساسي وراء وضع هذه اللافتات، إذ جاءت إجابة معظمهم أنّها بمثابة تنبيه للسائقين الآخرين كي يتمهّلوا عند القيادة إلى جانب المركبة التي يوجد فيها الطفل.
ورغم أنّ هذه الإجابة منطقية وتعتبر إحدى الفوائد الثانوية للإشارة الصفراء الشهيرة، إلّا أنّها في الواقع ليست الهدف الأساسي وراءها.
السيناريو الأسوأ
يشير العاملون في مجال الإنقاذ والطوارئ إلى أنّ لهذه اللافتة أهمية كبرى في إنذار فريق الإسعاف أن هناك طفل موجود في العربة ولا يستطيع إخراج نفسه بنفسه. هذا التنبيه ضروري في حال حصول السيناريو الأسوأ وعدم تمكن الأهل من إعلام المنقذين بأنفسهم. وبالتالي، يعتبر الهدف الأساسي من هذه اللافتة تنبيه الآخرين في حالات الطوارئ، لإتخاذ الإجراءات اللازمة.
أعذروني وتحلوا بالصبر
سبب آخر أساسي كان وراء إبتكار هذه اللافتة من قبل Michael Lerner في العام 1984؛ فبينما كان يصطحب طفله المولود حديثاً للمرة الأولى في السيارة، وكما هو طبيعي ومعلوم، أقدم على القيادة بتمهّل وحذر، الأمر الذي أزعج السائقين، وبالأخص الذين هم على عجلة من أمرهم.
لذلك، جاء إبتكار هذه اللافتة أيضاً لتنبيه السائقين الآخرين بأنّ من يقود السيارة قد يكون أبطأ من غيره، وكأنّها تقول بطريقة غير مباشرة: "أعذروني، تحلوّا بالصبر، ولا تكثروا من الزمامير لإستعجالي، فأنا لن أُسرع!"
تجدر الإشارة إلى ضرورة إزالة هذه اللافتة عندما لا يكون طفلكِ في المركبة، وذلك لأنّها وفي حالات الطوائ قد تعرّض فريق الإنقاذ للتضليل وإضاعة الوقت في البحث عن طفل مفقود في موقع الحادثة!
إقرئي المزيد: 4 أمور قد تنقذ حياة طفلك عليك معرفتها عن كرسي السيارة!