قد يبدو لكِ الأمر حكاية مألوفة من أحد أفلام الخيال العلمي أو حتّى أفلام الرعب، لكنّ يبدو أنّ العلماء يؤمنون بأن عملية زرع رأس بشري على جسم آخر أمرٌ قد يصبح ممكناً في المستقبل القريب!
للمزيد: عمليات جراحية غريبة أجريت حول العالم
وبالتفاصيل، فإنّ مجموعة من الأطباء الباحثين سيطلقون الصيف القادم مؤتمراً خاصّاً، بهدف تحقيق عمليّة زرع الأعضاء المنشودة للرأس، وذلك في حلول العام 2017!
ولعلّ الرجل الذي يقود هذا النوع من التوجّه الغريب ولكن الطموح، هو دكتور ايطالي إسمه سيرجيو كانافيرو، وذلك من Turin Advanced Neuromodulation Group. إذ إنّ سعيه هذا يهدف إلى مساعدة الأشخاص الذي يعانون من مرض السرطان أو أمراض العضلات التنكسية.
ويشير الدكتور سيرجيو إلى أنّه تطرّق إلى هذه الفكرة أوّلاً عام 2013، ولكنّه، وبعد أبحاث حثيثة توصّل أخيراً إلى إختراق العوائق الأساسيّة التي كانت تقف في وجه نجاح هذا النوع من العمليّات. هذه العوائق السابقة تشمل القدرة على دمج النخاع الشوكي والتأكّد من عدم قيام الجهاز المناعي برفض الرأس المزروع.
وتفصيلاً، فإن عملية زرع رأس بشري على جسم مختلف تقضي بتبريد كلّ من الرأس والجسم الموهوب، وذلك لتمديد الفترة التي تستطيع خلالها الخلايا أن تعيش من دون أوكسجين، ومن ثمّ وصل الشرايين الأساسيّة بإستخدام أنابيب صغيرة، كما دمج النخاع الشوكي.
بعد إتمام ذلك، يتمّ وضع الخاضع للعملية في حالة غيبوبة لمدّة 4 أسابيع كي يتماثل إلى الشفاء، ليستيقظ بالصوت نفسه ويستطيع التحرّك كما لمس وجهه، بالإضافة إلى تعلّمه المشي في غضون سنة على الأكثر!
واللافت في الأمر أنّ عدداً لا بأس به من الأشخاص تطوّعوا مسبقاً للحصول على جسم جديد والخضوع لهذه العمليّة! تجدر الإشارة إلى أنّ عمليّة زرع الرأس أجريت سابقاً على القرود كما الفئران وتكلّلت بالنجاح!