لامار اوستين البالغ من العمر 30 عامًا وهو أب لـ 4 أطفال، يعمل كرجل أمن بدوام جزئي في إحدى الشركات التي كانت أهم شروط العمل فيها أن يكون العامل جاهزًا في أي وقت احتاجت الشركة اليه. كانت كل الأمور تجري على ما يرام الى أن شاءت الصدف أن يتعذّر وصول أحد زملاء اوستين الى العمل بسبب عاصفة ثلجية ضربت البلاد فما كان على الشركة الا ان طلبت الإستعانة بخدمات أوستين تلك الليلة.
لكن في تلك الليلة أيضًا شعرت زوجة اوستين الحامل بـ آلام المخاض فاضطر لأخذها بشكل عاجل الى المستشفى لتلد طفلهما معتذرًا من الشركة لعدم تمكنه من الذهاب الى العمل. وفي الصباح التالي لم تكن زوجة اوستين قد ولدت بعد عندما اتصل مديره به طالبًا منه المجيء الى العمل فاعتذر مرة أخرى لأنه لن يترك زوجته وحدها في هذه اللحظات.
لكن المدير لم يتفهّم خوف أوستين على زوجته وطفله الذي سيولد بين لحظة وأخرى وهدده بإنهاء عقده اذا لم يحضر فورًا الى العمل الا أن اوستين لم يفكر مرتين وقرر البقاء بجانب زوجته.
وفي اليوم التالي وصله رسالة نصية تبلغه أن عقده مع الشركة قد انتهى وقد تم صرفه من عمله. يقول اوستين انه لم يكن ولن يكون بوارد الإختيار بين عائلته وبين أي شيء آخر مهما كان، فعائلته تبقى الأهم بالنسبة اليه وهو ليس نادمًا أبدًا على القرار الذي اتخذه بالوقوف بجانب زوجته وحضوره ولادة طفلهما الذي كان أول طفل يولد في العام 2017 في مدينة كونكورد الأميركية.
والجدير بالذكر أن أوستين قد تلقى أكثر من عرض عمل بعد أن سمع الناس قصته مشيدين بشجاعته وبحبه الكبير لعائلته.
إقرأي ايضًا: هذه الأم الإماراتية تعطي الأمل لآلاف النساء بعدما ولدت طفلها بهذه الطريقة!