لم تعد النظارات الشمسية من الكماليات التي يحظى بها الفرد بل باتت حاجة أساسية في حياته اليومية. فهل تتخلين نفسك مثلًا تخرجين في جوّ مشمس وحار من المنزل من دون ارتداء نظاراتك الشمسية؟ دون أن ننسى طبعًا أنها باتت من أهم الأكسسوارات لدى المرأة العصرية. لكن كيف تم التوصل الى هذا الإختراع؟ وهل كان الغرض منها حماية العين من الأشعة الشمسية كما هي اليوم؟
لم تكن النظارات الشمسية سابقًا مخصصة لحمايتنا من أشعة الشمس اذ إنّها صُممت في بادئ الأمر من قبل شعوب المناطق القطبية من أجل حمايتهم من الثلج الكثيف الذي كان يمنعهم من الرؤية بشكل سليم ونظرًا الى اضطرارهم للتجول سيرًا على الأقدام فما كان عليهم الا اختراج ما يحجب عنهم هذه الثلوج وهكذا توصلوا الى اختراع النظارات الشمسية.
انتقل بعدها هذا الإختراع وقبل استخدامه لحماية العيون من أشعة الشمس الى الصين في القرن الثاني عشر اذ كان الغرض الحقيقي من استعمالها هناك ليس الوقاية من الشمس بل صنعت خصيصًا للقضاة الذين كانوا يرتدونها لإخفاء مشاعرهم داخل قاعة المحكمة ومنعها من الظهور الى العلن سواء أثناء سماعهم أقوال الشهود في القضايا الحساسة او أثناء نطقهم بالأحكام ثم تطورت هذه النظارات وتحولت الى وسيلة للوقاية من أشعة الشمس الحارقة كما هي عليه اليوم!
إقرأي أيضًا: جدول: كيف تختارين النظارات حسب شكل وجهك؟